¤ نص الإستشارة:
أمي ترفض كل من يتقدم لي دون أن تعلمني وقبل فترة تقدم لخطبتي شاب لا عيب فيه وهو ملتزم يصلي في المسجد ويحفظ القرآن كاملا ووالدي كلمته ولكنه يقول إن هذه الأمور لا تعنيه في شيء...، وقد تعلقت بالشاب وأرغب الزواج منه، علما أنه على علاقة مع زوج أختي، ويمكن التواصل معه عن طريقه. أرجوكم أفيدوني..؟.
* الــــرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:
أعانك الله ويسر لك طريق العفة والنقاء وأبعد عنك كل هم وفتنة.
ما ذكرته من وقوف الأهل عقبة في طريق زواج الفتاة هو ظاهرة في مجتمعنا للأسف الشديد، وهو شكل من أشكال العضل الذي نهى عنه الإسلام، فإذا تقدم للفتاة شاب كفء وحسن الخلق وقادر على تكاليف الحياة الزوجية فليس لولي الفتاة رده إذا رضيته.
ولكن ثقافة بعض الرجال تدفعهم لعدم مراعاة مشاعر الفتاة الراغبة في الإرتباط مع زوج وتكوين بيت سعيد، وربما شعروا أن فتاتهم مملوكة لهم ليس لها من أمرها شيء، وأن الأعراف والتقاليد أقوى إعتباراً من أي شيء آخر، وهو أمر مخالف لكل القيم وقانون الأخلاق والرحمة.
والذي أرشدك إليه بعد سماعك عن هذا الخاطب أن يكون الوسيط هو والدك فذلك أنسب، خاصة أني فهمت من كلامك أن والدك رجل طيب وليس من فئة القساة.
ولا أفضل تدخل زوج أختك، فلذلك سلبيات عدة قد تضره هو أيضاً، وعموماً يمكنك أن تستدعي مساعدة الأقارب مثل الأخوال حيث يمكنهم التأثير على الوالدة بشكل مناسب، أو الأعمام فهم ممن يقبل تدخلهم في مثل قضيتك، واصلي محاولاتك وأكثري من الدعاء والتوكل على الله وأسأل الله لك الخلاص من هذه المعاناة والعضل، والله الهادي.
المصدر: الإسلام سؤال وجواب.